العبودية

ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)

تحقيق: علي حسن عبد الحميد

الحجم: 17 × 24 سم

عدد الصفحات: 159

الغلاف: مجلد – شاموا

كتاب العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية هو من الرسائل الجليلة في بيان حقيقة العبودية لله تعالى. وقد كُتب جوابًا عن سؤال وُجّه إليه حول معنى قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ﴾، فقام بتفصيل هذا المفهوم العظيم، من حيث أصوله اللغوية، وآثاره الشرعية والروحية، وتجلياته العملية في حياة المؤمن.

ومن خلال معالجة تجمع بين التأصيل النظري والتطبيق العملي، يبيّن ابن تيمية أن جميع المخلوقات عبيد لله تعالى، وأن الحرية الحقيقية للقلب لا تتحقق إلا بالعبودية الصادقة له وحده. ويفرّق بين العبودية المرتبطة بالربوبية، وتلك التي يختارها العبد طوعًا بدافع الإيمان والمحبة. كما يتناول صورًا متعددة من العبادات التي يرضاها الله، ويردّ على التصورات المنحرفة لبعض المدارس الصوفية والفلسفية، كدعوى الفناء الكلي للنفس أو الاتحاد بالمعبود.

ويتميّز هذا الكتاب بعمق في تعريفه للعبادة، حيث يشمل الأفعال الظاهرة وأحوال القلب، وبالتأكيد على لزوم التمسك بالقرآن والسنة في كل سلوك تعبدي. وهو مرجع لا غنى عنه لمن أراد فهم جوهر الإسلام، باعتباره خضوعًا كاملاً لله تعالى، مبنيًّا على المحبة والخوف والرجاء، وتحقيقًا لكمال التوحيد.